صدور كتاب فلسطين في الشعر الكويتي للدكتور خليفة الوقيان‎‎

صدور كتاب فلسطين في الشعر الكويتي للدكتور خليفة الوقيان‎‎

بمناسبة "الكويت عاصمة للثقافة للإسلامية"

المجلس الوطني للثقافة والفون والآداب يصدر كتاب:

"فلسطين في الشعر الكويتي" للدكتور خليفة الوقيان 

§       طلال سعد الرميضي: الكتاب تناول موضوعاً في قمة الأهمية لدى شعراء الكويت فالحيث القضية الفلسطينية من أول اهتماماتهم الأدبية

صدر مؤخرا كتاب جديد للأكاديمي والشاعر الدكتور خليفة الوقيان بعنوان "فلسطين في الشعر الكويتي" ويأتي الكتاب من ضمن سلسلة من المطبوعات التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016م ، وهذه الدراسة القيمة التي تبرز اهتمام الأدب الكويتي بقضية العرب الأولى قضية فلسطين وتفاعل الشعراء والمثقفين معها وتناولت عدة مواضيع وهي قضية فلسطين والحركة الصهيونية ووعد بلفور والانتداب ونضال الشعب الفلسطيني وثورة عام 1936م وقرار التقسيم ومقاومته والحرب العربية الإسرائيلية وآثار النكبة ونكسة حزيران 1967م ، وجاء الكتاب في 120 صفحة من الحجم الصغير ، وضم ملحق لصور الشعراء الكويتيين القدامى الذين نظموا قصائد مؤثرة عن فلسطين كالشاعر خالد الفرج وصقر الشبيب وعبدالله زكريا الأنصاري وفهد العسكر وأحمد السقاف وأحمد العدواني وعبدالله النوري وخالد سعود الزيد غيرهم .

وقدمه أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين الأستاذ طلال سعد الرميضي الذي مهد للكتاب بحديثه عن هذه المناسبة بما نصه " تستقبل مدينة الكويت هذا العام لقب عاصمة الثقافة الإسلامية ، ويصاحب هذا اللقب الكثير من الفعاليات الثقافية المتنوعة على مدار العام ، والتي تبرز مظاهر العناية بالتراث الإسلامي العريق في هذه الأرض المباركة ، والكويت عريقة بثقافتها الإسلامية المتسامحة وهي عروس للعلم والأدب في كافة نواحيه ، حيث عرف المجتمع الكويتي منذ القدم بأنه مجتمع إسلامي محافظ يتصف بالاعتدال والوسطية ، و اتسم أفراده بالخلق الإسلامي الرفيع ، وكتبت المصادر القديمة والمخطوطات المهمة بعض المظاهر الدينية كالعادات الموروثة عند الأجداد الأوائل والقصص المعبرة والحكايات الجميلة التي تنم عن خلق إسلامي متأصل في شعبها الكريم "

و يصف الرميضي الكتاب بأنه " تناول موضوعاً في قمة الأهمية والعناية لدى شعراء الكويت القدامى، حيث كانت القضية الفلسطينية من أول اهتماماتهم الأدبية ونظموا الكثير من القصائد الجزلة والمعبرة عن وجدان المجتمع الكويتي في مواضيع متنوعة تلامس الجرح العربي الغائر المتمثل في فلسطين العروبة". ويضيف الرميضي في تمهيده للكتاب القيّم متحدثاً عن مؤلفه: "يجدر بنا القول بأن الدكتور خليفة الوقيان هو من قامات الأدب الكويتي في زمننا المعاصر، ومن الذين نعتز بما قدمه من أدوار مهمة ومتنوعة في الحراك الثقافي بدولة الكويت".

من جانبه قدم مؤلف الكتاب الدكتور خليفة الوقيان تعريفاً بمضمون الكتاب مشيراً إلى أنه فصل من دراسة أكثر شمولاً حملت عنوان "القضية العربية في الشعر الكويتي"، وتناولت الدراسة التي هي في الأصل رسالة ماجستير، تفاعل الشعر الكويتي مع قضايا الوطن العربي من أقصى مشرقه إلى أقصى مغربه.

وأضاف الوقيان عن كتاب "فلسطين في الشعر الكويتي": الشعر الكويتي المعبر عن اتجاهات الكويتيين القومية كان منغمساً في أدق تفاصيل القضية وأحداثها، متفاعلاً مع نضال شعب فلسطين في كل مراحل النضال. وتعود النصوص التي توثق تضامن الكويتيين مع كفاح الشعب الفلسطيني إلى العام 1928م وتمتد دون توقف إلى يومنا هذا ، ويوضح الدكتور الوقيان أن الدراسة التي شملها الكتاب توقفت زمنياً عند حدود المرحلة الزمنية التي أنجزت خلالها، أي عقد السبعينيات من القرن الماضي.

ومن الشواهد الكثيرة لعدد كبير من الشعراء الذين شملتهم الدراسة ،

ما فاضت به قريحة الشاعر خالد الفرج يرحمه الله في قصيدته المشهورة عام 1929م  :

 

    هذي فلسطين الوديـعة

              في مصائبها تميدْ

      ما ينقضي زلزالها

      حتى تزلزل من جديد

     من قبل وعدك بالهنا

     عاش المسوَّد والمسود

 الدّارُ دارُ جدودِهم                          من عهد كنعان البعيدْ

فَلِيَعْرُبِ الملكُ الطريـ                       ـفُ وللعماليقِ التليد

ما لليهود الغاصبيــن                        سوى المآثمِ والحقود

شعب شريد في الممالك                     منذ أن برئ الوجود

 

وهذه الأبيات للشاعر فهد العسكرعن فلسطين بمناسبة قدوم البعثة التعليمية الفلسطينية إلى الكويت عام 1936م:

 

بالله يا رسل الثقافة خبرونا        كيف حال الأخت يا إخواني

أعني فلسطينا وكيف أمينها        وجنودها وبقية السكان

بعد الكفاح وبعد ما بث اليهو       د شرورهم فيها بكل مكان

إني سمعت نداءها وسمعت تلـ     بية الضياغم من بني عدنان

وزئير أشبال العروبة من بني      غسان لا نكبوا بنو غسان